يبدو أنني بدأت أظن نفسي ذكياً حتى إنني بدأت أنظر لنفسي كمكتشف الحقائق والألغاز . وهاكم بعض الحقائق والتي اكتشفتها وحدي وبدون أي مساعدات خارجية غير هذا العقل - والذي لن يدعي أحد أنه تدخل فيه بطريقة أو أخرى غير بارئه الذي وهبنيه- والحمد لله لن يستطيع أحدهم أن يمُن عليّ يوماً ما.
نأتي للمهم ،،
- الحقيقة الأولى هي اكتشافي أنني لست بهذا الذكاء لكي أظل أراقب وأفعال الناس حتى أخرج منهم بموعظة ما ، المشكلة الأولى أنني غالباً أقع في نفس الأخطاء التي يقع فيها الآخرون ولكن بطريقة أخرى - وفاضحة في نفس الوقت - حتى إنني أخجل من نفسي عندما اكتشف أنني أفعل ما سبق ونصحت الآخرين بعدم فعله . أمال المشكلة الثانية أن مجرد التفكير بهذه الطريقة ما هو إلا مضيعة للوقت.
- الحقيقة الأولى -مكرر- الشئ المستفاد الوحيد الذي تستطيع أن تخرج به من حلك لمشاكل الآخرين هو أن هذا الكون فسيح بما فيه الكفاية ليكون كل شخص متفرد بطريقته الخاصة ، وإن بدا في لحظة ما أن هناك أشخاص متشابهون ، وكل هذا هراء فلابد دوماً من إختلاف - وإن كان طفيفاً ، لذلك فإن النصيحة - على وعد بمحاولة عدم فعل عكسها يوماً ما - لا تحاول أن تكون أحد آخر ، عش حياتك ،، وحياتك أنت فقط ، ولا تبتئس بما سيقولون !!
- الحقيقة الثالثة - لاتوجد ثانية - لا بد لهذا الكون من مدبر ،سبحانه - ولا أستطيع أن أفهم كيف يدعي بعضهم أنه لايوجد إله لهذا الكون ، بالله عليكم أخبروني من المسئول عن هذا الكون الفسيح وكل هذا التنوع!! هذا التنوع الذي يصيبك بالإعجاب بمجرد النظر ويصيبك بالجنون بمجرد التفكير ، فلتذهبوا إلى الجحيم.
- الحقيقة الرابعة ، أن هؤلاء الذين سبق أن كشفت عنهم في الحقيقة السابقة سيذهبون للجحيم فعلاً مالم يعودوا ، أو أن يشاء الله لهم مغفرة .
- الحقيقة الخامسة ، "البلد دي فيها قانون " .
- الحقيقة السادسة ، "اللي يخاف من العفريت يطلعله " ... أعوذ بالله.
- الحقيقة السابعة ، لا أدري مصدر هذا الإسهاب - أو الإسهال - الفكري الحالي الطارئ... ولكني أريد أن أكتب وفقط.
- الحقيقة الثامنة ، فكرة كتابة مذكرات يومية هي فكرة غبية بأي حال من الأحوال ، ودوماً ما كنت أنظر إلى هؤلاء الحمقي الذين يكتبون مذكراتهم على أنهم فارغون لا يجدون مايفعلونه أفضل من أن ينصبوا أنفسهم أدباء عصرهم .
- الحقيقة التاسعة ، بناء على الحقيقى السابعة فانا أعاني من رغبة في الكتابة ، وبناء على الحقيقة الثامنة اكتشفت أني فارغ العقل إلى حد مرعب ، لذلك لا مانع من أن أخطئ هذا الخطأ -بناء على الحقيقة الأولى- وأبدأ في كتابة مذكرات يومية أو ما شابه بدلاً من شغل وقتي قبل النوم بكتابه مذكراتي المالية في محاولة بائسة للمحافظة على "القرشنات" .
- الحقيقة العاشرة ، لا أنوي أن أكون أديباً - بكرة أدبي أصلاَ- ولكني أحب هذه اللغة ، وإن كانت لوحة مفاتيحي متعبة جداً - يبدو أنني موعد تغيرها قد دنا- .
- الحادية عشر ، لا أعرف أين أكتب هذه المذكرات أصلا ، ثم ما الشئ المهم الذي سأكتبه أصلا ، أشعر بأن هذه المذكرات ستشبه إلى حد كبير ملفات السجلات "log" في نظامات التشغيل ،
- الثانية عشر ، أن شخص صريح جداً لدرجة أني كتبت هذه الكلمات قبل قليل ، ولكني أحب أن تكون خصوصياتي في مكان أمين ، لذلك سأكت هذه المذكرات على حاسبي الشخصي ، لذا إن كنت فضولي بدرجة كافية فلا تأمل بأن تعرف ماذا سوف أكتب - لأني لا أعرف طبعاً - وإن كنت أحد القريبين من حاسبي المحمول فحاول أولاً معرفة كلمة المرور لمعرفي على الحاسب.
- الثالثة عشر ، ألم أقل إني صريح ، إن لم تكن لاحظت فإن السطور السابقة كانت خطة آثمة لاقتحام خصوصياتي والتي سأموت دون أن تعرف ما هي !! الاعتداء على الخصوصيات عندي جريمة يعاقب عليها القانون " اللي في البلد دي" .
- الرابعة عشر ، طريقة كتابة التدوينة في نقاط تروقني كثيراً يبدو أنني ساعتمدها الطريقة الرسمية في الدو... عفواً في المدونة، يسعدني أن أعرف ما هو رأيك؟
- الخامسة عشر ، أراهن بأن هناك العديد من الأخطاء الإملائية أو النحوية في هذه التدوينة - والتدوينات السابقة - إن استخرجت أحدها بعينيك الثاقبتين فأرجو مراسلتي لأني تأخرت وليس هناك وقت لمراجعة التندوينة.
- الأخيرة -لهذا اليوم - ، ألم أقل تأخرت ؟ حان وقت النوم .... أوف !!! هذا وقت كتابة المذاكرات !!
ما هذا الذي أكتب ؟!!!